الجمعة، 25 يونيو 2010

ما هو سر بُكاؤُكِ يا جدتــــي الغالية ؟!! =")

* ( موضوع قديم جداً لي كتبته في يوم من أيام شهر رمضان المبارك )

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف الحال .. أخواني و أخواتي ..؟
على ما أظن انه الكثير منكم , قد استغرب من وجود هذا العنوان ...!
[ ما هو سر بكاؤكِ يا جدتــــي الغالية ؟!! ]
نعم .. سأحكي لكم ما هو الموقف الذي بكت من أجله جدتي الغالية.....!!!
- حفظها الله و أطال بعمرها و رزقها الصحة و العافية -
في يوم من الأيام ( قبل شهر رمضان المبارك بعدة أيام ) .., ذهبنا إلى بيت جدتي , و هي كالعادة تنتظر زيارتنا في نهاية كل أسبوع ,,و ما أن يمر عليها الأسبوع , إلا كأن سنةً كاملة قد مرت عليها , لشدة اشتياقها لنا
و عندما دخلنا عليها ,, ارتسمت على رؤوسنا علامات التعجب و الإستفهام؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
بل و تفاجأنا جميعنا ,,!!!!!! لأنه من عادتها أن ترحب بنا أجمل ترحيب وخاصة نحن , كوننا أحفادها و أطفالها التي تحبنا ..
فعلاً تفاجأنا ,,, !!
بأن جدتي الحبيبة ... تبكـــــــــــــــــي....!!!!!
و بعد دقائق .. خالاتي و أبناؤهم وصلوا إلى بيت جدتي .. (مكان إلتقاءنا الأسبوعي)
و كذلك هم استغربوا من الموقف ... الذي أمامهم .....!!!!!
ما هو سر بكاؤها يا ترى ....؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ...( إلى ما لا نهاية من الإستفهامات )
اقتربت منها أمي ( كونها الإبنة الكبرى لها ) .. و سألتها عن سبب بكائها ؟؟ أخذت جدتي تمسح دموعها على مهل ٍ ، و قالت ... لا عليكم ... لا عليكم يا أبنائي و يا بناتي .. هذه الدموع التي ترونها أمامكم .. سوى دموع فرح و سرور .. نعم .. فرحتي اليوم هي بسبب حاجة لطالما تمنيت تحقيقها .. و ها أنا اليوم أحصد خبر تحققها فعلاً ولله الحمد .. و كذلك ستفرحون بها أنتم أيضاً .. =")
و ثم رددنا جميعنا : و ماهي تلك الحاجة أو الشيء .. يا أمــي / يا جدتي ؟؟!!
قالت : انظروا أمامكم ، خذوا هذا الملف و افتحوه و أخبروني بالذي ترونه ... <<< *** على فكرة : جدتي لا ترى ، فقد فقدت بصرها منذ صغرها ! =") و هذا ابتلاء من الله – عزوجل – لها . عندما رأينا الملف و فتحنا .. وجدنا أوراقاً و وثائق عديدة ،
بل و صوراً تؤكد شئياً ما ........................!!!!!
( سبحان الله .. الصور شدتنا أكثر عن الكلام المكتوب ! )
صوراً لــ مسجد كبير ما شاء الله .. في منطقة ما .. لا نعرفها ..؟!! ....
( يااا ترى ما القصة ؟؟! )
سألها أحدنا : ما قصة هذه الأوراق و الصور يا جدتي ..؟
قالت : اقرؤوها أنتم ... هياااااا .... هيااااااا ( قالتها و بــلهفة شديدة )
فقرأنا المكتوب فيها .. و عرفنا بأنها بنت مسجداً في أحد المناطق الفقيرة ..!
قالت ( وهي في سعادة غامرة ) : نعم نعم .. هذا المسجد الذي بينته في منطقة.............. لناس فقراء ، و هنا انهمرت دموع جدتي الحبيبة و من ثم خالاتي .. و من ثم نحن .. (بعضنا كان قوياً فلم يبكِ ، لكن الآخر قد سالت دمعته ولو بالقليل .. لأن الموقف فعلاً مؤثر جداً =") !! )
و من بعدها .. قام الجميع ( صغيرنا و كبيرنا ) باحتضان جدتي الغالية و تقبيلها على رأسها و الدعاء لها.. ياااااااالفرحتكِ يا جدتي .. كم من الأجر لديكِ الآن ..؟!!
لقد بنيتِ مسجداً ...
مسجداً يا جدتي .. !!
وليس بالشيء القليل أو اليسير=")
حفظكِ الله لنا و حماكِ و حرسكِ من كل شر و مكروه ..
و بنى الله لكِ ( قصراً) في الجنة ...
و بنى الله لكِ ( قصراً) في الجنة ...
و بنى الله لكِ ( قصراً) في الجنة ...
<<<< هذا الدعاء ما شاء الله كررناه عدة مرات .. لأنها مثل ما بــَـنـَـت لهؤلاء الفقراء مسجداً في الدنيا .. عسى ربي أن يبني لها قصراً في الجنة ..
^
^
و ما أن تسمع جدتي دعواتنا الطيبة لها ,, تبكي فرحاً بل سعادةً تغمر محياها ..
يا حبيبتي يا جدتي ..
كم أحبكِ حباً جماً =")
........
و في يوم الخميس الفائت ( من شهر رمضان هذا ) .. أتينا إليها .. و كانت أكثر فرحاً و جئناها تزفنا خبر وصول لوحة كبيرة للمسجد الذي بـَــنــَــتــْـه هناك و كذلك شريط CD خاص بالمسجد الذي بنته في منطقة ................ و قد ألحت بأن نراه عندها .. و فعلاً شغلنا الــ CD من خلال اللابتوب و رأينا من خلاله (الحفل) ، نعم .. ^_^
حفل افتتاح مسجد السيدة/ ......... ............ .......... .... << التي هي جدتي الغالية =")
.. في منطقة ......... ...
و كانت سعادتنا لا توصف .. الكل منتبه لما يرى و يسمع .. فقد رأينا صوراً و فيديو كاملاً للمسجد من الداخل و من الخارج . و رأينا سكان تلك المنطقة هم و أبناؤهم .. كم هم سعيدون ببناء هذا المسجد .. و رأيناهم يرفعون الستارعلى اللوح المكتوب عليه ..
[ مسجد السيدة : .............. ............ .............. ........... في منطقة ........... ]
ثم رأيناهم أيضاً يصلون فيه .. جماعة ً .. صغاراً و كباراً ..
و في نهاية الشريط .. قام سكان المنطقة بالدعاء لــ جدتي الغالية .. و كان صوتهم مسموعا .. مما أدى ذلك .. إلى تأمين جدتي بعد كل دعاء تسمعه منهم ..
بقولها : آميـــــــــــــــن آميــــــــــــــن آميـــــــــــــن ..
( و هنا أصبحت عيناها رقراقة بالدموع =") .... )
ما أطيب قلبكِ يا جدتي .. الغالية .. ؟! لقد بنيتِ لــ هؤلاء الفقراء مسجداً يجتمعون فيه لصلاتهم
و أداء فرائضهم و سننهم .. يجتمعون فيه على الخير ..
يـــا لهذه المفاجأة الطيبة و الكبيرة ,, ما شاء الله .. فعلاً إن العين لتدمع من هذا العمل الخيري الطيب ..
جزاكِ الله خير الجزاء يا جدتي ,, و بنى لكِ اللهم ( قصراً ) في الجنة ..
و عوضكِ الله تعالى ( الجنة ) .. لــ صبركِ و احتسابكِ على فقد عينيكِ .. إن شاء الله .. =")
والرسول صلى الله عليه وسلم يذكر من فقد عينيه بعظم الجزاء إذا ما صبر على بلواه فيقول : " إن الله عز وجل قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة " يريد عينيه ، رواه البخاري .

و من هذا الموقف الطيب الذي عاشرته .. و الذي عشتموه أنتم الآن معي ..
أشد على أياديكم جميعاً أخواني و أخواتي .. أنصحكم و أنا كذلك أنصح نفسي ..
بــ فعل الخيرات و الطاعات ... مهما كانت .. كبيرة أو صغيرة ..
من بناء مسجد ( كما فعلت جدتي ) – من إطعام مسكين – من كفالة يتيم – من بناء بئر أو مدرسة أو جامع في مناطق فقيرة – و غيرها من الأفعال الحسنة .. عليكم بها الآن
حتى تحصدوا الحسنات من خلالها .. و لا تنسوا بـ أنكم في شهر ( رمضان ) المبارك ..
فــ الباب مفتوح للجميع ، لــ كسب الأجر و الثواب
بارك الله فيكم جميعاً
^_^

ما هو سر بُكاؤُكِ يا جدتــــي الغالية ؟!! =")

* ( موضوع قديم جداً لي كتبته في يوم من أيام شهر رمضان المبارك )

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف الحال .. أخواني و أخواتي ..؟
على ما أظن انه الكثير منكم , قد استغرب من وجود هذا العنوان ...!
[ ما هو سر بكاؤكِ يا جدتــــي الغالية ؟!! ]
نعم .. سأحكي لكم ما هو الموقف الذي بكت من أجله جدتي الغالية.....!!!
- حفظها الله و أطال بعمرها و رزقها الصحة و العافية -
في يوم من الأيام ( قبل شهر رمضان المبارك بعدة أيام ) .., ذهبنا إلى بيت جدتي , و هي كالعادة تنتظر زيارتنا في نهاية كل أسبوع ,,و ما أن يمر عليها الأسبوع , إلا كأن سنةً كاملة قد مرت عليها , لشدة اشتياقها لنا
و عندما دخلنا عليها ,, ارتسمت على رؤوسنا علامات التعجب و الإستفهام؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
بل و تفاجأنا جميعنا ,,!!!!!! لأنه من عادتها أن ترحب بنا أجمل ترحيب وخاصة نحن , كوننا أحفادها و أطفالها التي تحبنا ..
فعلاً تفاجأنا ,,, !!
بأن جدتي الحبيبة ... تبكـــــــــــــــــي....!!!!!
و بعد دقائق .. خالاتي و أبناؤهم وصلوا إلى بيت جدتي .. (مكان إلتقاءنا الأسبوعي)
و كذلك هم استغربوا من الموقف ... الذي أمامهم .....!!!!!
ما هو سر بكاؤها يا ترى ....؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ...( إلى ما لا نهاية من الإستفهامات )
اقتربت منها أمي ( كونها الإبنة الكبرى لها ) .. و سألتها عن سبب بكائها ؟؟ أخذت جدتي تمسح دموعها على مهل ٍ ، و قالت ... لا عليكم ... لا عليكم يا أبنائي و يا بناتي .. هذه الدموع التي ترونها أمامكم .. سوى دموع فرح و سرور .. نعم .. فرحتي اليوم هي بسبب حاجة لطالما تمنيت تحقيقها .. و ها أنا اليوم أحصد خبر تحققها فعلاً ولله الحمد .. و كذلك ستفرحون بها أنتم أيضاً .. =")
و ثم رددنا جميعنا : و ماهي تلك الحاجة أو الشيء .. يا أمــي / يا جدتي ؟؟!!
قالت : انظروا أمامكم ، خذوا هذا الملف و افتحوه و أخبروني بالذي ترونه ... <<< *** على فكرة : جدتي لا ترى ، فقد فقدت بصرها منذ صغرها ! =") و هذا ابتلاء من الله – عزوجل – لها . عندما رأينا الملف و فتحنا .. وجدنا أوراقاً و وثائق عديدة ،
بل و صوراً تؤكد شئياً ما ........................!!!!!
( سبحان الله .. الصور شدتنا أكثر عن الكلام المكتوب ! )
صوراً لــ مسجد كبير ما شاء الله .. في منطقة ما .. لا نعرفها ..؟!! ....
( يااا ترى ما القصة ؟؟! )
سألها أحدنا : ما قصة هذه الأوراق و الصور يا جدتي ..؟
قالت : اقرؤوها أنتم ... هياااااا .... هيااااااا ( قالتها و بــلهفة شديدة )
فقرأنا المكتوب فيها .. و عرفنا بأنها بنت مسجداً في أحد المناطق الفقيرة ..!
قالت ( وهي في سعادة غامرة ) : نعم نعم .. هذا المسجد الذي بينته في منطقة.............. لناس فقراء ، و هنا انهمرت دموع جدتي الحبيبة و من ثم خالاتي .. و من ثم نحن .. (بعضنا كان قوياً فلم يبكِ ، لكن الآخر قد سالت دمعته ولو بالقليل .. لأن الموقف فعلاً مؤثر جداً =") !! )
و من بعدها .. قام الجميع ( صغيرنا و كبيرنا ) باحتضان جدتي الغالية و تقبيلها على رأسها و الدعاء لها.. ياااااااالفرحتكِ يا جدتي .. كم من الأجر لديكِ الآن ..؟!!
لقد بنيتِ مسجداً ...
مسجداً يا جدتي .. !!
وليس بالشيء القليل أو اليسير=")
حفظكِ الله لنا و حماكِ و حرسكِ من كل شر و مكروه ..
و بنى الله لكِ ( قصراً) في الجنة ...
و بنى الله لكِ ( قصراً) في الجنة ...
و بنى الله لكِ ( قصراً) في الجنة ...
<<<< هذا الدعاء ما شاء الله كررناه عدة مرات .. لأنها مثل ما بــَـنـَـت لهؤلاء الفقراء مسجداً في الدنيا .. عسى ربي أن يبني لها قصراً في الجنة ..
^
^
و ما أن تسمع جدتي دعواتنا الطيبة لها ,, تبكي فرحاً بل سعادةً تغمر محياها ..
يا حبيبتي يا جدتي ..
كم أحبكِ حباً جماً =")
........
و في يوم الخميس الفائت ( من شهر رمضان هذا ) .. أتينا إليها .. و كانت أكثر فرحاً و جئناها تزفنا خبر وصول لوحة كبيرة للمسجد الذي بـَــنــَــتــْـه هناك و كذلك شريط CD خاص بالمسجد الذي بنته في منطقة ................ و قد ألحت بأن نراه عندها .. و فعلاً شغلنا الــ CD من خلال اللابتوب و رأينا من خلاله (الحفل) ، نعم .. ^_^
حفل افتتاح مسجد السيدة/ ......... ............ .......... .... << التي هي جدتي الغالية =")
.. في منطقة ......... ...
و كانت سعادتنا لا توصف .. الكل منتبه لما يرى و يسمع .. فقد رأينا صوراً و فيديو كاملاً للمسجد من الداخل و من الخارج . و رأينا سكان تلك المنطقة هم و أبناؤهم .. كم هم سعيدون ببناء هذا المسجد .. و رأيناهم يرفعون الستارعلى اللوح المكتوب عليه ..
[ مسجد السيدة : .............. ............ .............. ........... في منطقة ........... ]
ثم رأيناهم أيضاً يصلون فيه .. جماعة ً .. صغاراً و كباراً ..
و في نهاية الشريط .. قام سكان المنطقة بالدعاء لــ جدتي الغالية .. و كان صوتهم مسموعا .. مما أدى ذلك .. إلى تأمين جدتي بعد كل دعاء تسمعه منهم ..
بقولها : آميـــــــــــــــن آميــــــــــــــن آميـــــــــــــن ..
( و هنا أصبحت عيناها رقراقة بالدموع =") .... )
ما أطيب قلبكِ يا جدتي .. الغالية .. ؟! لقد بنيتِ لــ هؤلاء الفقراء مسجداً يجتمعون فيه لصلاتهم
و أداء فرائضهم و سننهم .. يجتمعون فيه على الخير ..
يـــا لهذه المفاجأة الطيبة و الكبيرة ,, ما شاء الله .. فعلاً إن العين لتدمع من هذا العمل الخيري الطيب ..
جزاكِ الله خير الجزاء يا جدتي ,, و بنى لكِ اللهم ( قصراً ) في الجنة ..
و عوضكِ الله تعالى ( الجنة ) .. لــ صبركِ و احتسابكِ على فقد عينيكِ .. إن شاء الله .. =")
والرسول صلى الله عليه وسلم يذكر من فقد عينيه بعظم الجزاء إذا ما صبر على بلواه فيقول : " إن الله عز وجل قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة " يريد عينيه ، رواه البخاري .

و من هذا الموقف الطيب الذي عاشرته .. و الذي عشتموه أنتم الآن معي ..
أشد على أياديكم جميعاً أخواني و أخواتي .. أنصحكم و أنا كذلك أنصح نفسي ..
بــ فعل الخيرات و الطاعات ... مهما كانت .. كبيرة أو صغيرة ..
من بناء مسجد ( كما فعلت جدتي ) – من إطعام مسكين – من كفالة يتيم – من بناء بئر أو مدرسة أو جامع في مناطق فقيرة – و غيرها من الأفعال الحسنة .. عليكم بها الآن
حتى تحصدوا الحسنات من خلالها .. و لا تنسوا بـ أنكم في شهر ( رمضان ) المبارك ..
فــ الباب مفتوح للجميع ، لــ كسب الأجر و الثواب
بارك الله فيكم جميعاً
^_^